OpenAI تُحدّث ChatGPT… إطلاق GPT-5.1 بنماذج ذكاء أسرع وتخصيص متقدم

في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة المحادثة الرقمية، أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق GPT-5.1، وهو تحديث جوهري لنموذجها اللغوي الرائد. يصف الخبراء هذه الترقية بأنها نقلة نوعية تجعل التفاعل مع ChatGPT أكثر سلاسة وذكاءً وقدرة على تلبية متطلبات المستخدمين المتزايدة بدقة وكفاءة غير مسبوقة.

يقدم تحديث GPT-5.1 نموذجين جديدين، Instant وThinking، لتوفير استجابات أسرع وأكثر دقة، بالإضافة إلى توسيع خيارات تخصيص أسلوب المحادثة لتلبية احتياجات أكثر من 800 مليون مستخدم.

ما هو تحديث GPT 5.1 الجديد من OpenAI؟

يمثل تحديث GPT-5.1 ترقية استراتيجية للإصدار السابق GPT-5، حيث يركز على معالجة الملاحظات التي قدمها المستخدمون ويهدف إلى تقديم تجربة تفاعلية فائقة. يأتي التحديث محملاً بنموذجين جديدين مصممين خصيصًا لتلبية أنواع مختلفة من المهام، مما يضمن كفاءة أعلى في الاستجابة للمدخلات البسيطة والمعقدة على حد سواء.

نموذجا Instant و Thinking: سرعة ودقة غير مسبوقة

يتضمن الإصدار الجديد نموذجين رئيسيين هما GPT-5.1 Instant و GPT-5.1 Thinking. تم تصميم نموذج Instant ليكون أسرع وأكثر ودية في المحادثات اليومية، بينما يتخصص نموذج Thinking في التعامل مع المهام المعقدة التي تتطلب تحليلًا أعمق وفهمًا أدق للسياق. سيقوم ChatGPT تلقائيًا باختيار النموذج الأنسب للاستعلام لضمان أفضل نتيجة ممكنة.

ستبقى نماذج GPT-5 القديمة متاحة لمدة ثلاثة أشهر قبل إزالتها نهائيًا، لإتاحة الوقت للمستخدمين للتكيف مع التحديث الجديد.

تخصيص أسلوب المحادثة: تجربة ChatGPT فريدة لكل مستخدم

لم تتوقف التحسينات عند النماذج الأساسية، بل أعلنت OpenAI أيضًا عن توسيع كبير في إعدادات “الشخصية والأسلوب” للمحادثة. سيتمكن المستخدمون قريبًا من الاختيار بين مجموعة متنوعة من الأساليب مثل: مهني، ودود، صريح، ساخر، ومتحمس للمعرفة، مما يسمح بتخصيص تجربة ChatGPT لتناسب تفضيلات كل فرد.

“مع وجود أكثر من 800 مليون مستخدم لـ ChatGPT، أصبح من الواضح أن حلًا واحدًا لا يمكن أن يناسب الجميع، ونسعى لتقديم تجربة مخصصة تلبي احتياجات كل مستخدم.” – فيدجي سيمو، الرئيس التنفيذي لتطبيقات OpenAI.

هل يعالج GPT 5.1 خيبة أمل الإصدار السابق GPT-5؟

يأتي هذا التحديث في وقت حاسم، خاصة بعد أن واجه إصدار GPT-5 عند إطلاقه في أغسطس الماضي انتقادات بسبب التحسينات المحدودة، مما أثار خيبة أمل بعض المستخدمين ودفع الشركة إلى إعادة إتاحة نموذج GPT-4 كخيار متاح. يبدو أن GPT-5.1 هو استجابة مباشرة لهذه الملاحظات، مع تركيز واضح على الأداء والكفاءة والتخصيص.

توجه مايكروسوفت نحو Anthropic: دلالات استراتيجية

في سياق متصل، لوحظ أن مايكروسوفت، الشريك الاستراتيجي لـ OpenAI، قد بدأت في الاعتماد بشكل متزايد على نماذج شركة Anthropic المنافسة، خصوصًا بعد أن لم يحقق GPT-5 التوقعات المرجوة. تُستخدم نماذج Anthropic حاليًا في تشغيل أدوات رئيسية مثل Copilot Researcher و GitHub Copilot، مما يشير إلى تنويع استراتيجي في مصادر تقنيات الذكاء الاصطناعي لدى مايكروسوفت.

ما علاقة التحديث بمتصفح ChatGPT Atlas؟

يتزامن إطلاق GPT-5.1 مع إعلانات أخرى مهمة من OpenAI، أبرزها متصفح الويب المدعوم بالذكاء الاصطناعي ChatGPT Atlas. يتضمن المتصفح “وضع الوكيل” (Agent Mode)، المتاح حاليًا لمشتركي Plus وPro، والذي يسمح للذكاء الاصطناعي بتنفيذ إجراءات معقدة داخل المتصفح نيابة عن المستخدم، مما يمثل خطوة إضافية نحو تكامل أعمق للذكاء الاصطناعي في تجاربنا الرقمية اليومية.